ما هو مرض التوحد؟
التوحد هو إعاقة معقدة تتعلق بالنمو والتي تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر تأثيرا عميقا في عمل الدماغ. تحدث الإصابة بمرض التوحد في ما يصل إلى 1 من كل 500 شخص. التوحد أكثر انتشارا في الأولاد عنه في البنات بمعدل 4 أضعاف. كما أن معدل انتشاره يجعله الآن من أكثر 3 إعاقات تتعلق بالنمو والأكثر شيوعا من متلازمة داون. وغالبا ما يشار إلى التوحد على أنه اضطراب الطيف، وهو ما يعني أن أعراض التوحد يمكن أن يحدث في العديد من التركيبات المرضية ويمكن أن تتراوح بين معتدلة وحادة. والأطفال الذين يعانون من التوحد في كثير من الأحيان يبدون طبيعيين، لكنهم ينسحبون إلى عالمهم الخاص. الأفراد المصابين بالتوحد يجدون صعوبة في التواصل مع الآخرين، والتواصل مع العالم الخارجي. وقد يظهر عليهم أعراض للسلوك العدواني والسلوك المضر بالنفس أيضا. السلوكيات الأخرى التي قد تظهر عليهم تشمل الحركات المتكررة للجسم (مثل الاهتزاز وخفقان اليدين)، والاستجابات غير العادية لأفعال الآخرين أو مرفقات الأشياء ومقاومة للتغيرات والاستسلام للروتين. الأفراد المصابين بالتوحد قد يواجهون مشاكل حسية في 5 من الحواس وهي البصر واللمس والسمع والشم والتذوق.
وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي والوحيد لمرض حتى الآن، إلا أن البحوث التي أجريت مؤخرا على مرضى التوحد ترجع الأمر إلى الاختلافات البيولوجية أو العصبية في الدماغ. وفي كثير من الأسر، يظهر نمطًا من مرض التوحد أو الإعاقات ذات الصلة التي تدل على أن الأساس الجيني هو سبب هذا الاضطراب. وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد إلى الآن، إلا أن الفهم العميق لطبيعة هذه الإعاقة يؤدي إلى تطوير في وسائل التفاعل والتعامل مع هذه الحالات والسيطرة عليها. فبالتدخل الصحيح، يمكن تغيير العديد من السلوكيات الناتجة عن هذا المرض بشكل إيجابي والتي من شأنها أن تجعل الشخص يبدو للآخرين من غير المتخصصين أو المدربين على أنه شخص طبيعي قد شفي تماما من التوحد.
ومع ذلك فالغالبية العظمى من المصابين بالتوحد يظل لديهم بعض أعراض التوحد طوال فترة حياتهم تتأثر المناطق السلوكية التالية بسبب مرض التوحد وهي كالتالي :
قائمة أعراض مرض التوحد :
ما هو دورنا تجاه مرضى التوحد؟
قبل المضي قدما نحو التعرف على الأسباب يجب أن نعرف أن القبول بهؤلاء المرضى هو أمر لا بد منه، ولأننا نؤمن بأن المتوحدون لديهم الحق في المشاركة في مجتمعنا، فدورنا هو مساعدتهم على الانخراط أكثر في المجتمع من خلالنا، ومساعدة الجميع على القبول بوجودهم والسماح لهم بالمشاركة، وإعطاء المتوحدون حقوقهم كاملة وتعريفهم وإدخالهم في مجتمعنا هو الهدف الأساسي لنا.
|
ولقد بدأت يونيفرسال وللمرة الأولى البدء في الدورات العملية الأولى للأطفال الذين يعانون من التوحد لتعريفهم على الحياة العملية واستكشاف قدراتهم |
مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه مجتمعنا تمتد لتشمل المستويات الاجتماعية والمالية والتعليمية وهذا هو السبب في المشاركة التي نقوم بها لدعم البسطاء وتطوير وتحسين نمط حياتهم وهو واحد من أكبر المهام التي نتطلع دومًا لتحقيقها. كما أن هذا هو السبب في مشاركة يونيفرسال في تمويل ودعم زواج الأيتام. تتعاون يونيفرسال مع جمعية مصر الخير لدعم زواج الأيتام في الصعيد |
تؤمن يونيفرسال بأن دعم المؤسسات غير الحكومية هو المفتاح الحقيقي للتنمية الاجتماعية ولهذا السبب قامت يونيفرسال برعاية الحالات التي تعاني من التوحد كما أنها تقوم بتوفير منازل للأيتام وتجهيز هذا المنازل بما تحتاجه من أجهزة منزلية.